قلعة شمسان هي من أقدم  المعالم الأثرية في مدينة أبها و تقع في مدينة أبها بجنوب المملكة العربية السعودية علي جبل متوسط الارتفاع و هي قرية جبلية بناها الألمعيون “قبائل رجال ألمع” من الحجارة الصلبة، و يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد.

تتكون القلعة من ملتقطات سطحية و هي  عبارة عن مجموعة من الأدوات الصوانية الحجرية بأحجام و أشكال متبانية و تتميز صناعتها بالاتقان و الدقه كما عثر في قلعة شمسان على رجوم كبيرة و عدد من الأبنية المختلفة تزينت أساساتها بألواح حجرية و ما زالت قائمة حتي الآن.

و عثر في القلعة أيضاً على مجموعة من الكسر الفخارية التي تتميز بوجود بطانة حمراء يرجع زمنها الي الألف الأول قبل الميلاد .

يبلغ  ارتفاع قلعة شمسان حوالي 90 متراً و هي عبارة عن بناء كبير مستطيل تتكون من مدخل رئيسي و ثلاثة أبراج في الجهة الغربية المطلة علي المدينة بعرض أربعة أمتار.

و يوجد في الداخل فناء مستطيل الشكل تُفتح عليه جميع المرافق والغرف و لا تزال جدران القلعة قائمة حتي الآن.

كانت قلعة شمسان في بداية إنشائها تتعرض للكثير من المخاوف بسبب إهمالها فكانت مهدده بالزوال إلى أن طالب أحد المهتمين بالقلعة؛ الهيئة العامة للتراث الوطني والسياحة بضرورة الوقوف على هذا الإهمال و العبث في القلعة وبدء الاهتمام بها و بتطويرها.

كما أنه أكد علي أهمية تطوير هذه القلعة لأنها قلعة أثرية لها مكانة هامة يعود تاريخها الي الألف الثالث قبل الميلاد بالإضافة إلي استخدامها في تاريخ المملكة كثكنة عسكرية لفترات عدة و أيضاً بها مضادات للدفاع الجوي و أيضاً لأن لأهالي عسير ارتباطاً وثيقاً بقلعة شمسان التي تطل علي أبها من الجهة الشمالية الشرقية

يوجد بالقلعة أبواب كبيرة رئيسية مغلقة و نوافذها مطلة علي المدينة بالإضافة إلي دورات المياه القديمة التي تم هدمها بالكامل و تحيط بالقلعة ترميمات وصلت إلي جدرانها و يوجد في داخل قلعة شمسان فناء مستطيل تفتح عليه جميع الغرف و المرافق.

كما يوجد لوحة معلقة علي مبني القلعة من الخارج، و لهذه اللوحة مكانه تاريخية عظيمة؛ حيث يوجد بها معلومات عن مؤسسة محلية تم التعاقد معها لترميم القعلة بمبلغ تجاوز الثلاثة ملايين ريال 

تمتلك القلعة العديد من المزايا التي لفتت أنظار الكثير منهم الوالي التركي” محيي الدين باشا ” الذي اتخذ القعلة حصناً عسكرياً حتى مغادرة الأتراك منطقه عسير؛ لذلك أصبح لها مكانة عسكرية هامة؛ كما استخدمت في  إغلاق الطريق أمام أي هجوم علي المدينة من الناحية الشمالية.

و بعدما غادر محيي الدين بشا القلعة أصيبت بالخراب و تهدمت بعض أجزائها في عام 1933م، و تم بعد ذلك تطويرها عن طريق  القوات السعودية التي عملت علي بنائها مرة أخري فحرستها بالحامية العسكرية و رممت الأجزاء التي تم هدمها سابقاً و أضافت إليها بعض الوحدات البنائية اللازمة بها.

و كان للقلعة مكانة دينية هامة حيث كانت تُطلق منها مدافع رمضان و تعد مصدر للأمان و الحماية للأهالي، و كانت مكان
نزهاتهم المسماة بالفزميات، و صدر بعد ذلك أمر من هيئة السياحة بترميم القلعة و تأهيلها و أسندت الأمر لمؤسسة وطنية.

و استمرت هذ الفترة من 6-7 سنوات ثم هجرت مرة أخري إلى وقتنا الحالي.